الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن ولاه ثم أما بعد ،،
إن من الأمور الأولية التى دعا إليها الإسلام بل جعلها مرتبطة بعبادة الله هى الطهارة والنظافة فلا تصح معظم العبادات إلا بطهارة ولأهميتها رتب النبى صل الله عليه وسلم عليها أعظم الثواب فجعل صاحبها يضاء وجهه وأعضاءه يوم القيامة ( إن أمتى يدعون يوم القيامة غراً محجلين .... )
والنظافة هى أعظم أسباب الوقاية من كل الأمراض فأمراض البدن وأمراض القلب إذا سبقتها النظافة البدنية والقلبية فيكون من الصعب إصابة أصحابها بالأمراض لذلك يقولون (درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ( الوقاية خير من العلاج)
** العنصر الأول وقاية البدن خير من علاجه
∆ هل تعلم أن النبى صل الله عليه وسلم وضع علاجاً يومياً لمحاربة الفيروسات والبكتريا التى تنموا على الفم والأنف حتى أثبتت هذه النظرية العلمية فى بلاد الغرب ✓✓✓( ولقد أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية الذي أجري للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين - أثبت أن الذين يتوضئون باستمرار قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفًا طاهرًا خاليًا من الميكروبات؛ ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تمامًا من أي نوع من الميكروبات. في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى؛ فلذلك شُرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء.) فمن علم محمداً صل الله عليه وسلم الوضوء والإستنشاق إنه الله تعالى ، فالوضوء كل يوم خمس مرات هو أعظم وقاية لك من غالب الأمراض والفيروسات حتى كورونا أثبتوا مؤخراً أن الإنسان الذى يستنشق الماء ويخرجه يكون أقل عرضة للإصابة بكرورونا ..
∆ وأهتم الإسلام بنظافة الاسنان ( لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء عند كل صلاة ) أثبت علميا أيضاً أن الذى يغسل فمه باستمرار يحافظ على عدم تسوس أسنانه بنسبة تسعين فى المئة، ولا زال الطب الحديث يكتشف أن كل عضوٍ من أعضاء الوضوء اذا غسل كل يوم أكثر من ثلاث مرات يكون أقل عرضة للإصابة فسبحان من فرض الوضوء خمس مرات فى كل يوم وليلة.
∆ كذلك أمر الإسلام بنظافة البيوت حتى لا تكون ملجأ للحشرات والذباب الذى ينقل الأمراض لذلك قال نبينا صل الله عليه وسلم ( إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة فنظفوا افنيتكم ولا تشبهوا باليهود )
∆ وأمر الشرع الحنيف بنظافة اليدين.... ونظافة الرأس....ونظافة الثياب والبدن ونظافة الطريق ... والطعام والشراب... والمياه .. تكلم بما يحلو لك وهات الأدلة على ماستتكلم فيه ...
** العنصر الثانى نظافة الباطن .
وأولى من نظافة الظاهر نظافة الباطن فكم من أناسٍ ظاهرهم فيه الرحمة وباطنهم من قبله العذاب فأولى الأعضاء بالنظافة هو القلب فإن صلح صلح الجسد كله وان فسد ، فسد الجسد كله، فما أحوجنا أن نتعهد قلوبنا بالنظافة من الحقد والحسد والكبر والعجب، نظافة القلب من كل ما يغضب الله تعالى من سوء الظن بالناس وتمنى الشر لهم وبغضهم بدون وجه حق وليعلم الجميع أن الجنة لن يدخلها إلا نظيف القلب قال تعالى ( ولا تخزنى يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) فهذا إستثناء يفيد ألا يطء الجنة إلا صاحب القلب السليم فتعهد قلبك بالنظافة من أمراضه وأحب لأخيك ما تحب لنفسك وإن وجدت فى قلبك حقدا أو حسدا .... فقوم قلبك ولا تطع الهوى فيضلك فإنك إن طاوعت نفسك وقلبك على كره الناس والحقد عليهم فستألف نفسك هذا الأمر وسيصير سجية عندك فأدرك نفسك وتعهد قلبك أولا بأول فالوقاية خير من العلاج ، قبل أن تصاب بالمرض ولا تقدر على علاجه ..
وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
تعليقات
إرسال تعليق